من الأسئلة الهامّة التي تُواجه المستثمرين، سواءً كانوا من أصحاب الخبرة أو المبتدئين، هوأيُّ أنواع العقارات يحمل في طياته العوائد الأفضل والمخاطر الأقل؟ هل هو العقار السكني الذي يوفر الإستقرار والملاءة السكنية، أم العقار التجاري الذي يعد بالكثير من الأرباح؟ هذا المقال سيتعمق في تفاصيل كل من هذين النوعين من الاستثمار، محللاً الإيجابيات والسلبيات، ومستعرضاً العوامل التي يجب أخذها بالحسبان ليتسنى للمستثمر اتخاذ القرار الصائب الذي يعود عليه بالنفع الأكبر.
1- توفير دخل مُستقر من الإيجارات
من أهم مزايا الإستثمار في العقارات السكنيّة هو توفّر دخل مُستقر من الإيجارات، من خلال استئجار العقار السكنيّ للمُستأجرين يُمكن للمُستثمر أن يُحقق دخلاً مُستقرًا ومُطمئنًا على المدى الطويل، ويُمكن للإيجارات أن تُسدد تكاليف الإستثمار وتُحقق عائدات ماديّة للمُستثمر.
2- زيادة قيمة العقار مع مرور الوقت
من أهم المزايا الرئيسيّة للإستثمار في العقارات السكنيّة هي زيادة قيمة العقار مع مرور الوقت، حيث أن قيمة العقار تتأثر بالعديد من العوامل مثل التطوّر العُمراني، الإحتياجات السكنيّة والتغيّرات الإقتصاديّة، وعادةً ما يزداد الطلب على العقارات السكنيّة على مر الزمن مما يؤدي إلى زيادة قيمتها، إذ يُمكن للمُستثمرين الإستفادة من هذه الزيادة في القيمة من خلال بيع العقار بعد ارتفاع قيمته وتحقيق أرباح ماليّة مُهمة.
3- تنوّع الإستثمار
يوفّر الإستثمار في العقارات السكنيّة تنوعًا كبيرًا للمُستثمرين، إذ يُمكن شراء عدّة عقارات سكنيّة في عدّة مناطق وتوزيع رأس المال والمخاطر على عدّة مُمتلكات مُختلفة، وهذا يسمح لهم بتحقيق توزيع مُتوازن للمخاطر وتقليل تأثير انخفاض أداء واحدة من المُمتلكات على الإستثمار بشكلٍ عام، فضلاص عن ذلك يُمكن للمُستثمرين تنويع استراتيجيّات الأرباح من خلال تأجير العقارات بأشكالٍ مختلفة مثل التأجير الطويل الأجل أو القصير الأجل أو المفروش.
1- العائد المالي
يُعتبر العائد المالي من المزايا الرئيسيّة للإستثمار في العقارات التجاريّة إذ يُمكن للعقار التجاريّى في كثيرٍ من الأحيان أن يكون مصدر دخل للمُستثمر من خلال استئجاره للمُستأجرين، من خلال الإستعانة بعقود الإيجار طويلة الأجل، يُمكن تأمين الدخل المالي بشكلٍ ثابت وموثوق مما يُساهم في الإستقرار المالي ورفع معدل العائد على الإستثمار.
2- الإستثمار الطويل الأجل
تُقدّم لك العقارات التجاريّة استثمار طويل الأجل يمتد على مدار سنوات عديدة فبدلاً من الإستثمار في أصول ماليّة مُتقلبة من المُمكن أن تتأثر بتقلبات السوق، يُمكنك الإعتماد على العقارات التجاريّة كاستثمار طويل الأمد، إذ يُمكن للعقار زيادة قيمته مع مرور الوقت خاصةً إذا تمَّ تطوير المنطقة المُحيطة به أو زاد الطلب على العقارات في تلك المنطقة.
3- التنوّع في العُملاء
التنوّع في العملاء يُعتبر من العوامل الهامّة في استثمار العقارات التجاريّة فبدلاً من الإعتماد على مُستأجر واحد فقط يُمكنك استئجار العقار لعدّة أشخاص أو شركات، مما يعني تحقيق تنوّع في مصادر الدخل وتقليل مخاطر الفقدان المالي بسبب انتهاء عقد استئجار واحد، كما يُمكن استغلال التنوّع في العُملاء لتلبية احتياجاتٍ مُختلفة مثل استئجار العقار لشركاتٍ تجاريّة أو مكاتب أو مطاعم.