تعتبر استراتيجيات شراء شقة وتأجيرها من أبرز الأساليب الإستثمارية التي يلجأ إليها العديد من الأفراد لتحقيق دخل ثابت وتنمية رأس المال على المدى الطويل يعتمد هذا النوع من الإستثمار على دراسة السوق العقاري بعناية واختيار الأنسب من المواقع والشقق التي تتماشى مع احتياجات المستأجرين المتوقعين تتطلب هذه الإستراتيجيّة تخطيطاً دقيقاً يبدأ من تحديد الهدف من الشراء، مروراً بتحليل العوائد الماليّة المحتملة، وصولاً إلى صيانة العقار وإدارة العلاقة مع المستأجرين، في هذا المقال، سنتناول أهم الإستراتيجيات التي يمكن اتباعها في مشروع شراء شقة وتأجيرها.
- اختيار موقع استراتيجي يضمن الطلب المُستمر على العقارات في منطقة حيوية ذات طلب مُرتفع على الإيجارات مثل المناطق القريبة من الجامعات والمناطق التجاريّة والمرافق الأساسيّة، فهذه العوامل تضمن لك وجود مُستأجرين دائمين مما يُساعد على تحقيق دخل شهري ثابت ومُستقر لك.
- تحديد قيمة إيجاريّة تنافسيّة فالسعر المُبالغ فيه قد يؤدي إلى صعولة العثور على مُستأجرين بينما السعر المُنخفض يؤدي إلى تقليل العائد الإستثماري لهذا السبب من الضروري مُقارنة أسعار الإيجارات في المنطقة واختيار قيمة إيجاريّة تضمن جذب المُستأجرين بسرعة مع تحقيق أقصى استفادة من مشروع شراء شقة.
- استهداف الفئة المُناسبة من المُستأجرين ويُفضّل دومًا اختيار العائلات لضمان استقرار طويل الأمد بينما يُفضل آخرون تأجيرها للطلّاب أو الموظفين لتحقيق عائد شهري سريع ومُنتظم، فلكل نوع من المُستأجرين مميزاته وعيوبه لذا من المهم دراسة السوق المحلي وتحديد الفئة التي تتناسب مع الأهداف الإستثماريّة.
- توقيع عقود إيجار واضحة ومُفصلة تُحدد جميع التفاصيل الأساسيّة مثل مدة الإيجار، شروط الدفع، سياسة الصيانة مما يُساهم في تقليل احتماليّة فترات الشغور وضمان تدفّق مالي مُستقر.
- إدارة الشقق بكفاءة لضمان استمراريّة الدخل من خلال المُحافظة على الشقة بحالة جيّدة وإجراء الصيانة الدوريّة لها لضمان رضا المُستأجرين، فالشقق التي تتمتّع بصيانة جيّدة وخدمة عملاء سريعة تُحقق نسبة إشغال أعلى مما يُساعد على تحقيق دخل شهري ثابت ومُستقر.
- استقرار مالي مُستدام، حيث يُمكنك الإعتماد على الإيجار الشهري كمصدر ثابت أساسي أو مصدر إضافي يُساعدك في تغطية نفقاتك الشخصيّة أو تمويل استثمارات أخرى، فمع الإدارة الجيّدة يُصبح هذا الدخل مُتزايد مع مرور الوقت.
- قابليّة زيادة العوائد مع مرور الزمن نظرًا لإرتفاع أسعار الإيجارات تدريجيًا، وهذا يعني أن مشروع شراء وتأجيرها لا يوفّر لك دخلاً شهريًا ثابتًا فقط بل أنه يُعد أيضًا دخلاً مُتزايدًا مع مرور الوقت مما يُعزز من العائد الإستثماري على المدى البعيد.
- تحقيق أرباح دون الحاجة إلى مُتابعة مُستمرة، حيث يُمكنك تعيين شركة مُتخصصة في إدارة العقارت تتولى جميع الأمور التشغيليّة من صيانة، تحصيل الإيجار، والتعامل مع المُستأجرين مما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يبحث عن استثمار قليل الجهد لكنه مُريح على المدى الطويل.
1- ارتفاع قيمة العقارات مع مرور الزمن فالعقارات هي من الأصول التي تزداد قيمتها مع الزمن بسبب الطلب المُتزايد والتوسّع العمراني في أوقات التضخّم، حيث ترتفع أسعار مواد البناء والأراضي مما يؤدي إلى زيادة أسعار العقارات بشكلٍ طبيعيّ من خلال مشروع شراء شقة وتأجيرها.
2- الإيجارات ترتفع تدريجيًا مع التضخّم وارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الطلب على السكن، إذ يُصبح بالإمكان تعديل الإيجار سنويًا لضمان تحقيق عوائد تتماشى مع التغيّرات الإقتصاديّة، وهذا يُساعد في الحفاظ على القوة الشرائيّة للدخل المُتحقق من الإيجار وضمان استدامته.
3- الإستثمار في العقارات الماليّة التي قد تتأثر بتقلبات السوق، حيث يوفّر الإستثمار في العقارات قيمة حقيقيّة ملموسة، فالعقار هو أحد الأصول التي لا تفقد قيمتها بسهولة بل على العكس من ذلك يُمكن أن تزيد قيمته مع مرور الوقت، مما يُتيح لك امتلاك أصل يُمكن الإستفادة منه بشكلٍ مُباشر إمّا من خلال تأجيره أو بيعه بسعرٍ أعلى مُستقبلاً
4- يوفّر مشروع شراء شقة وتأجيرها مصدر دخل مُستدام يُمكن الإعتماد عليه حتى في فترات التضخّم الإقتصادي، بدلاً من الإعتماد على وظيفة واحدة أو مصدر دخل ثابت، بحيث يُتيح لك تحقيق إيرادات إضافيّة تُقلل من تأثير التضخيم على ميزانيتك، مما يُساعد في تحقيق استقرار مالي أكبر على المدى الطويل.
5- الإحتفاظ بالقيمة الشرائيّة للأموال فالإحتفاظ بالأموال نقدًا في ظل التضخم من شأنه أن تتراجع قيمتها مع مرور الوقت بسبب ارتفاع الأسعار، وفي المُقابل عند استثمار هذه الأموال في شراء عقار، فإن قيمتها تظل محميّة من التآكل الناتج عن التضخّم، فكلما زادت قيمة العقار والعوائد الناتجة عنه، فهذا يضمن الحفاظ على القوة الشرائيّة للإستثمار.