هبوط المباني من المشكلات الخطيرة التي تهدد سلامة المنشآت واستقرارها، وقد يؤدي إهمالها إلى أضرار جسيمة على مستوى البنية التحتية وحتى إلى انهيار المبنى في بعض الحالات، يظهر الهبوط نتيجة لتغيرات في التربة أو أخطاء في التصميم والتنفيذ، وتتفاوت درجاته بين الهبوط البسيط الذي يمكن معالجته بسهولة، والهبوط الحاد الذي يستدعي تدخلاً هندسياً عاجلاً، وتكمن أهمية التعرف على علامات الهبوط المبكر في تجنب تفاقم الأضرار وضمان السلامة العامة، في هذا المقال، نسلّط الضوء على أبرز أسباب هبوط المباني، والعلامات التي تشير إلى حدوثه، وكيفية التعامل معه بطرق فعّالة ومستدامة.

1- الميل والإنحراف: إذا لاحظت أن البيت مائل فإن ذلك يُعتبر علامة واضحة على الهبوط، كما يُمكن أن يكون الميل مرئيًا على الجُدران الخارجيّة للمبنى أو داخله وقد يكون مائلاً باتجاه واحد أو تكون الزوايا غير مُستوية.

2- التشققات والتصدعات: التشققات الكبيرة قد تكون علامة على الهبوط فإذا لاحظت أي تصدعات غير طبيعيّة في الجُدران أو الأرضيّات فقد تكون بحاجة إلى فحص هبوط البناء.

3- عدم إغلاق الأبواب والنوافذ بشكلٍ صحيح: إذا كنت تُلاخط عدم إغلاق الأبواب والنوافذ بشكلٍ مُتساوٍ أو تشعر بالضيق عند مُحاولة فتحها فقد يُشير ذلك إلى وجود هبوط في البناء وهذا يحدث بسبب تعديل هيكلي أو شروخ في الأساس.

4- ثني وتشقق الأرضيّة: إذا رأيت تشققًا كبيرًا في أرضيّة المنزل أو وجود ثنيًا واضحًا في الأرضيّة فقد يكون هذا علامة على وجود هبوط كما يجب أن تكون الأرضيّة مستوية وثابتة، لذلك إذا كنت ترى أي تغير في ذلك فيجب أن تأخذ الحيطة والحذر.

5- انزلاق البلاط: في حال كنت ترى أن الواح الجُدران أو البلاط غير موضوعة بشكلٍ صحيح وتتحرك فهذا الأمر يُشير إلى انحرافها عن مكانها الأصلي، وقد يكون نتيجة الهبوط وتحتاج إلى التدخل الفوري لتجنّب تفاقم المُشكلة.

1- إذا كانت الأساسات ضعيفة أو غير قادرة على تحمّل وزن المبنى فقد يؤدي ذلك إلى هبوط المبنى وقد ينجم ضعف الأساسات عن عوامل مثل تربة غير مُستقرة أو خطأ في التصميم وتنفيذ الأساسات.

2- تُعتبر التسربات المائيّة أحد الأسباب الشائعة لهبوط المباني، فإذا تسربت المياه إلى الأساسات أو تجاوزت بين طبقات البناء فإنها يُمكن أن تعطّل استقرار المبنى وتتغلغل إلى الدهانات.

3- بعض أنواع التربة مثل التُربة الطينيّة أو الرمليّة قد تتسبب في تشوّه الأرضيّات وهبوط المباني، لذلك يجب إجراء دراسات جيوتقنية شاملة قبل بناء المنشأة لتحديد ما إذا كانت التُربة مُناسبة للبناء أم لا.

4- قد يكون وجود ضغط زائد على المبنى، فعلى سبيل المثال نتيجة إضافة طوابق إضافيّة أو ربما تركيب أجهزة ثقيلة على سطح المبنى يُمكن أن يتسبب في تلف الأساسات وهيوط المبنى.

5- تتسبب هزّات الزلازل في تمزيق الأساسات وتلف هياكل المباني مما يؤدي إلى سقوطها لذا من الضروري تصميم وبناء المباني وفقًا للوائح الزلزاليّة المعمول بها في المنطقة.

1- الهبوط التصاعدي

يحدث الهبوط التصاعدي عندما يهوى الأرض تحت المبنى ويؤدي إلى انخفاض مُستمر بشكلٍ تدريجيّ فهذا النوع من الهبوط يُعزى في الغالب إلى عوامل عدّة مثل تراكم المياه وحدوث مشاكل في الصرف الصحيّ.

2- الهبوط الواحد

يحدث الهواء الواحد عندما ينخفض جزء صغير من المبنى نتيجةً لحدوث تجمّع للمياه تحته كما يُمكن أن يكون هذا الهبوط بسيطًا ولا يُشكّل خطرًا كبيرًا، ولكنه يؤدي إلى تشويه المبنى وظهور تشققات.

3- الهبوط الجانبي

يحدث هذا الهبوط عندما يتحرك جزء من المبنى بشكلٍ جانبيّ نحو إحدى الجهات كما يُمكن أن يُسبب هذا النوع من الهبوط ضغطًا كبيرًا على الجزء الجانبي من المبنى ويؤدي إلى تشققات وانهيارات يرجع سببه في الغالب إلى تراكم التربة غير المُتجانسة أو التعرض للزلازل.

4- الهبوط التآكلي

يحدث الهبوط التآكلي نتيجةً لتمزّق الصخور تحت المبنى أو تحللها بسبب تأثير الماء أو المكونات الكيميائيّة الكاوية، لذا من المُهم الحرص على تلافي هذا النوع من الهبوط والتأكد من أن الصخور تحت المبنى متينة ومُتماسكة.