Do You Need Help Need help
2025-05-20

بعض المخاطر في الإستثمار العقاري

يُعدّ الاستثمار العقاري من أكثر أنواع الإستثمارات شيوعًا، حيث يُنظر إليه غالبًا كوسيلة آمنة لبناء الثروة وتحقيق عوائد مستقرة على المدى الطويل، ومع ذلك، فإن الصورة الوردية لهذا النوع من الاستثمار قد تُخفي وراءها العديد من المخاطر والتحديات التي قد تواجه المستثمرين، سواء كانوا مبتدئين أو أصحاب خبرة، فالتقلبات الإقتصادية، وتغيرات السوق، والمشاكل القانونية، وغيرها من العوامل، قد تُحوّل استثمارًا واعدًا إلى عبء مالي ثقيل في هذا المقال، نسلّط الضوء على بعض أبرز المخاطر التي قد تعترض طريق المستثمر العقاري.

أبرز المخاطر الناجمة عن الإستثمار العقاري

1- لا يوجد قابليّة للتنبؤ

لا شيء يضمن استمرار المؤشر الإيجابي في تحقيق مُعدلات نمو عقاري، فالسوق العقاري يُعرف بتقلباته وسط ظروف مُتغيّرة باستمرار وفي الإستثمار العقاري يلعب الإقتصاد دورًا محوريًا في القيمة التي تأتي عن استثمار العقار، وبالتالي ليس هُنالك ضمان لتحقيق الأرباح عند بيع الملكيّة العقاريّة، على سبيل المثال إذا قُمت بشراء المُمتلكات العقاريّة في فترة ارتفاع الطلب على العقار فإن ذلك قد يترتّب عليه مخاطر بيعه بسعرٍ أقل من سعر الشراء لأن قيمته انخفضت أثناء اختلاف أسعار الإسكان.

2- الموقع الغير مُناسب

يأتي موقع العقار في المقاوم الأول عند طرح السؤال حول كيفيّة الإستثمار في العقارات، لهذا عندما تشتري أي نوع من المُلكيّات العقاريّة فإن الموقع يجب أن يحوز على الأولويّة القصوى في الأخذ بالإعتبار، فالإستثمار في المواقع غير المُناسبة يُسبب للمُستثمرين خسائر وخيمة علاوةً على ذلك فإن المُستثمر العقاري يجب أن يتفادى الموقع التي تسجّل معدلات جرائم عالية، فالموقع هو الذي يحدد القيمة التقديريّة للعقار.

3- التدفّق المالي السلبي

يتمثّل الخطر المُرتبط بالإستثمار العقاري في احتماليّة حدوث تدفّق مالي سلبي عوضًا عن الإيجابي والتدفق السلبي يعني أن المصاريف وأقساك الرهن العقاري والضرائب تُشكّل مجتمعة حاصلاً أعلى من الدخل الذي يأتي من الإيجار، لهذا فإنه من المُهم التعمّق في دراسة الأمر قدر الإمكان حيث أن أصغر المصاريف يُمكن أن تتراكم على المدى البعيد.

4- المُستأجر السيء

يُعتبر البحث على مُستاجرين عند الإستثمار في العقارات ضرورة لا بُدَّ منها لكن جلب أي مُستأجر لا يضمن الأرباح بالضروري فالخطر الناجم عن المُستأجر السيئ يُمكن أن يكون أسوأ من عدم العثور على أي مُستأجر على الإطلاق، فعدم العثور على المُستأجرين يعني عدم تحصيل أي دخل إيجاري، فالمُستأجرين السيئين قد يرفضوا دفع مبالغ الإيجار لأشهر كبيرة مما يوقعك في مطب المُقاضاة، ولتجنّب خطر الوقوع في هذا الأمر يُنصح باتباع عملية اختيار دقيقة للمُستأجرين يتخللها التحقق من رصيدهم الإئتماني، والسؤال حول أرقام هواتف المّلاكين السابقين الذين قاموا باستئجاره عندهم من قبل.