تُعد تشققات الجدران الداخلية من المشكلات الشائعة التي تواجه الكثير من أصحاب المنازل والمباني، سواء كانت هذه التشققات بسيطة نتيجة تغيّرات في درجات الحرارة والرطوبة، أو كانت مؤشرًا على مشاكل إنشائية أعمق، وقد تؤثر هذه التشققات سلبًا على المظهر الجمالي للمكان، بل وقد تؤدي إلى تدهور البُنية التحتية إذا لم تُعالج في الوقت المناسب، في هذا المقال، سنستعرض أبرز أسباب ظهور تشققات الجدران الداخلية، ونقدم مجموعة من الحلول العملية والفعّالة لمعالجتها، مع التركيز على كيفية الوقاية منها مستقبلاً لضمان متانة البناء وسلامته.
- استخدام تقنيات الحقن للأساسات فهي من أحدث طُرق مُعالجة التشققات الهيكليّة مثل الراتينج أو البوليمر في الأساسات أو الجُدران المُتشققة حيث تُساعد في تقوية الهيكل ومنع أي تدهور مُستقبلي.
- الإستعانة بالتقنيات الميكانيكيّة لإصلاح التُربة مثل الحقن بالجيوتقنية أو تركيب دعّامات للتربة تحت الأساسات، فهذه الأساليب تُعد فعّالة وحديثة في تثبيت الأساسات وتقليل فرص ظهور التشققات مُستقبلاً.
- الإستعانة بالمواد العازلة ضد الرطوبة عالية الجودة مثل الأغطية المائيّة أو العوازل السائلة التي تحمي الجُدران من تسريب المياه وبالتالي فهي تمنع حدوث التشققات الي تنتج عن وجود مشكلة الرطوبة.
- إصلاح الأسطح باستخدام الأنظمة المُركبة واستخدام مواد مرنة مثل الفينيل أو الألياف الزُجاجيّة لتعزيز جُدران المنزل، فهذه الأنظمة توفّر الدعم للجدران وتحميها من الإنكماش بشكلٍ أكقر فعاليّة.
- استخدام الطلاء المُضاد للتشققات الذي يُساهم في مُعالجة تشققات الجُدران بشكلٍ طويل الأمد، حيث يتميّز هذا الطلاء بمرونته العالية وقدرته على التمدد والإنكماش وفقًا لظروف الحرارة والرطوبة.
- إخفاء تشققات الجُدران بدلاً من علاج التشققات في الجدار يُعتبر من أكثر الأخطاء الشائعة، فهي على الرغم من أنها تُعطي مظهرًا نظيفًا للجُدران مؤقتًا إلا أنها لا تُعالج السبب الذي قد يؤدي إلى ظهور التشققات مُجددًا الناتجة عن مشاكل هيكليّة أو التربة أو الرطوبة.
- تجاهل استشارة مُختص أو مُهندس فحص مباني، فالتشققات الناجمة عن مشاكل هيكليّة تتطلّب فحصًا دقيقًا لتحديد خطّة العلاج المُناسب فعد القيام بذلك قد يؤدي إلى مُعالجة غير فعّالة وزيادة تكاليف الإصلاح على المدى الطويل.
- استخدام مواد غير مُناسبة أو لا تتوافق مع نوع التشققات يُمكن أن يؤدي إلى فشل العلاج، على سبيل المثال تكون المواد المُستخدمة لعلاج التشققات السطحيّة غير كافية لعلاج التشققات الناتجة عن مشاكل هيكيليّة، لذا يجب اختيار المواد المُناسبة استنادًا إلى نوع التشققات وسببها يُعد أمر ضروري لضمان نجاح العلاج.
- يؤدي تجاهل مُشكلة رطوبة الجُدران إلى فشل العلاج خاصةً إذا كانت المشكلة ناتجة عن تسرب المياه، لذا يجب أولاً مُعالجة مشكلة الرطوبة باستخدام مواد عازلة ثم العمل على إصلاح التشققات لضمان عدم تكرار المشكلة.
- إذا كانت تشققات الجدران الداخليّة ناتجة عن مشاكل في الأساسات فإن إصلاح الجدران لن يكون كافيًا بل يجب أن يكون هناك فحص شامل للأساسات لضمان استقرار المبنى.
- إصلاح التشققات على سطح الجدار دون مُراعاة التغيرات الموسميّة في درجات الحرارة أو الرطوبة وهو الأمر الذي يؤدي إلى تمدد وانكماش الجُدران بشكلٍ مُستمر لأن يجب الأخذ بعين الإعتبار عند اختيار الحلول المُناسبة مثل الطلاء المرن أو المواد التي تتحمل التغيرات البيئيّة.
- إصلاح التشققات الكبيرة بسرعة ودون فحص دقيق، ولكن هذا الأمر يؤدي إلى مُعالجة مؤقتة فقط، لأن التشققات الكبيرة غالبًا ما تكون ناتجة عن مشاكل هيكليّة تتطلّب حلولاً مُعقدة.