تقع مدينة الدلم في الجزء الأوسط من المملكة العربيّة السعوديّة، وتتبع لمدينة الرياض وتبعد عنها مسافة 100 كيلو متر مربع، وتبعد عن مدينة الخرج مسافة 20 كيلو متر مربع، وتبلغ مساحتها 75 كيلو متر مربع وتقع على خط طول 47-48 درجة شرق خط جرينتش، وعلى خط طول 24.5-23.5 شمال خط الإستواء، ويحدها من الشمال مركز نعجان ووادي التركي ومن الشرق عرق الضاحي، ومن الغرب تلال ربع المحسن وجبل ابو ولد، وترتفع مدينة الدلم عن مستوى سطح البحر مسافة 1360 قدماً، وعدد السكان يصل إلى اكثر من 70.000 نسمة.
تتميز مدينة الدلم بكون مناخها قاري، حار في فصل الصيف وبارد في فصل الشتاء، وترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف لتصل إلى 46 درجة مئويّة، وتنخفض درجات الحرارة بشكل كبير في فصل الشتاء لتصل إلى 3 درجات مئويّة، امّا معدلهطول الأمطار يصل إلى 60 ملم، ونسبة معدل الرطوبة 12%.
يرجع تاريخ مدينة الدلم ابتداءاً من العصر الحجري، حيث وجد فيها العديد من الآثار، مثل المقابر المنحوتة وبرج الدلم وقلاع وتحصينات هائلة، تدل على عراقة الحضارات التي قامت في المدينة، وعثر ايضاً على مستوطنه تعود إلى العهد البيزنطي، يوجد فيها قطع فخاريّة والعديد من الآبار القديمة، وكانت تسمى في التاريخ القديم الخرج لأنها تقع فوق مستوطنة الخرج التي كانت متواجدة منذ قرون سابقة، وتم انشاء اول مدرسة اهليّة في عام 1365 هجري من قبل الأستاذ احمد بن مسلم وكان الهدف الرئيسي من انشاء هذه المدرسة هو تعليم القرآن الكريم، وفي ما بعد انشأت مدرسة نظاميّة في عام 1368 هجري من قبل الشيخ عبد العزيز بن باز، وكان يوجد مجموعة من المدرسات مثل حصة الهزاني ووالدتها شيخة بن عبدالله المحسن يقومون بجمع النساء وتدريسهن.
تضم مدينة الدلم العديد من المعالم والآثار التي تشهد على عراقة المدينة وتاريخها، ومن هذه المعالم سور وبرج الدلم والعذار وزميقة وقرية ماون التي تقع في الجنوب الغربي لمدينة الدلم بالإضافة إلى القلاع والحصون التي لم يتبقى من اثرها إلى القليل والآبار القديمة التي تقع في المستوطنة التي تعود لعهد البيزنطيين، حيث وجد فيها كسر من الفخار نقش عليها رسوم وزخارف تعود إلى ذلك العصر ، كما تضم المدينة العديد من الأماكن الجاذبة للسيّاح والسكان بقصد الإستمتاع وممارسة الأنشطة الترفيهيّة ومن هذه الأماكن، منتزه العين ومنتزه الحزم ومنتزه الضبيعة وحديقة الصناعيّة وحديقة الخزان، والكثير من الأماكن التي تعد مناسبة للرحلات العائليّة والترفيه.
اولت مدينة الدلم اهتماماً كبيراً بتوفير الخدمات الأساسيّة التي تلبي احتياجات السكان واول هذه الخدمات هي انشاء المدارس، حيث افتتحت اول مدرسة مختصة بتعليم القرآن الكريم في مدينة الدلم عام 1365 هجري، بالإضافة إلى افتتاح كلية التربيّة للبنات، كما اولت المدينة اهتمامها بالصحة بانشاء مستشفى الدلم الخيري وهو المستشفى الذي يقدم الخدمات الأساسيّة لجميع سكان المدينة، كما قامت الحكومة بشق الطرق التي تصل بين المدينة والمحافظات الأخرى، ومن هذه الطرق شارع يربط حي السعيدان بحي الخالديّة من اجل تخفيف ازدحامات السير على طريق الأمير سليمان، ويوجد في مدينة الدلم محكمة شرعيّة تأسست عام 1357 هجري في عهد الشيخ عبد العزيز بن باز، الذي كان مكلّف بتولي مختلف الشؤون التعليميّة.
الخالدية
الديرة
السعيدان
السليمانية
السماري
الشفاء
العذار
العويمرية
الناصرية
سدير
الصحنة