العقارات في العالم تتفوّق على الذهب والأسهم

وصلت قيمة العقارات الإجمالية من حول العالم إلى 393.3 تريليون دولار خلال عام 2025 مُتجاوزةً قيمة الذهب والأسهم المالية لتُصبح بدورها أكبر مخزن للثروة في العالم، ويُعادل هذا الرقم نحو أربعة أضعاف الناتج المحلّى الإجمالي العالمي البالغ 110.5 تريليون دولار كما يتجاوز بكثير قيمة الأسهم العالمية (126 تريليون دولار) والأوراق الماليّة الدائنة (144 تريليون دولار) وجميع كميّات الذهب المُستخرجة في التاريخ (20.2 تريليون دولار).

وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى عالميًا في قيمة العقارات التجارية، إذ تبلغ قيمة سوقها ما يُقارب 19.4 تريليون دولار، أي ما يُعادل ثلث إجمالي السوق العالمية للعقارات التجارية البالغة 58.5 تريليون دولار، والجدير بالذكر أن هذا النمو يعود إلى زيادة الاستثمارات الصناعية وعمليات إعادة التصنيع المحلية التي عززت بدورها الطلب على العقارات التجارية.

كما تُشكّل العقارات السكنيّة الجزء الأكبر من قيمة الأصول العقاريّة العالميّة بإجمالي 287 تريليون دولار بينما تُساهم الأراضي الزراعيّة بنحو 48 تريليون دولار أخرى ومع ذلك شهدت القيمة الإجماليّة للمخزون السكنيّ العالمي تراجعًا بنسبة 2.7% خلال العام الماضي مما أدى إلى انخفاض طفيف بنسبة 0.5% في القيمة الكليّة للعقارات عالميًا ويرجع ذلك إلى هبوط أسعار العقارات في الصين التي تمتلك نحو ربع القيمة الإجماليّة للعقارات السكنيّة في العالم.

وتؤكد هيمنة العقارات على المشهد المالي العالمي أنّها لا تزال الركيزة الأساسيّة للثروة والإستقرار الإقتصاديّ إذ تُعد مخزنًا طويل الأمد للقيمة ومُحركًا رئيسيًا للنشاط الإقتصاديّ بالرغم من أنَّ ارتفاع أسعار الفائدة قد يضغط على التقييمات في بعض الأسواق فإنَّ حاذبيّة العقارات على المدى الطويل تبقى كما هي قوية.

وبالرغم من التقلبات الإقتصاديّة من المثرجّح أن تظل العقارات أحد أكثر الأصول جاذبيّة للمُستثمرين والمُطورين والإقتصاد العالميّ مع استمرار اتجهات التمدن والإستثمار في البُنية التحتيّة والنمو السكّاني في دعم الطلب المُستقبليّ، كما يُتوقّع أن تظل العقارات أحد أكثر الأصول جاذبيّة للمُستثمرين والمُطورين والإقتصادات العالميّة مع استمرار اتجاهات التمدّن والإستثمار في البُنية التحتيّة والنمو السكّاني في دعم الطلب المُستقبلي.