شراء شقة من أبرز القرارات الماليّة التي يتخذها الإنسان في حياته، فهو ليس مجرد استثمار مادي فحسب، بل خطوة ترتبط بالإستقرار والأسرة والمستقبل، ومع ذلك، يقع الكثيرون في أخطاء شائعة قد تكلفهم الكثير من المال والجهد والوقت، وأحيانًا قد تؤدي إلى مشكلات قانونية يصعب تداركها في هذا المقال، نسلّط الضوء على 7 من أكثر الأخطاء شيوعًا التي يرتكبها المشترون عند الإقبال على شراء شقة، مع توضيح كيفية تجنبها لضمان صفقة ناجحة وسكن آمن ومريح.
1- عدم تحديد الميزانيّة
من أبرز الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون عند شراء شقة هو عجم تحديد الميزانيّة بشكلٍ دقيق، فغالبًا ما يندفع المُشترون وراء العروض أو التصاميم الفاخرة دون التنبّه للتكاليف المُرتبطة بالشراء فميزانيّة الشراء لا تقتصر على سعر الشقة فقط بل تشمل ايضًا الرسوم الإداريّة وتكاليف التسجيل والمصاريف القانونيّة.
2- إهمال موقع الشقة
بعض أن ينجذب بعض المُشترين إلى الشقق ذات الأسعار المُغرية أو العروض الترويجيّة دون دراسة موقع العقار ومدى مُلاءمته لإحتياجاتهم اليوميّة، فمن المعلوم أن الموقع هو من أهم العوامل التي تؤثر في قيمة الشقة، كما يُحدد جودة الحياة فيها، لذا من المُهم أن تكون الشقة في موقع قريب من المدارس، اماكن العمل والمستشفيات والمراكز التجاريّة والمواصلات العامّة مع مُراعاة البُنية التحتيّة للمنطقة ومشاريع التطوير المُستقبليّة فيها.
3- عدم التحقق من الوضع القانوني للعقار
من الأخطاء التي يتخذها البعض عند شراء شقة هو عدم التحقق من الوضع القانوني للعقار، ففي ظل كثرة المشاريع والمُطورين في السوق قد يُعرض على المُستثمر شقق لا تزال قيد الإنشاء وفي حال تجاهل المُستثمر الجوانب القانونيّة ربما يؤول به الأمر إلى تأخير تسليم الشقة أو الدخول في نزاعات قانونيّة مع المطوّر أو حتى فقدان المبلغ المدفوع، لذلك من الضروري التأكد من سلامة جميع الأوراق القانونيّة الخاصّة بالعقار مثل رخصة البناء، وشهادات إتمام المشروع ويُفضّل الإستعانة بجهة قانونيّة مُختصة أو شركة عقاريّة موثوقة تقوم بمُراجعة كافّة الوثائق قبل توقيع أي عقد.
4- تجاهل جودة تشطيب المبنى
من الأخطاء الشائعة عند شراء شقة تجاهل المبنى أو جودة التشطيب، فغالبًا ما يكتفي المُشترين بالإنبهار بالمظهر العام للشقة أو الصور التسويقيّة دون القيام بجولة تفقديّة شاملة للشقة وقد تُفاجأ لاحقًا بوجود مشاكل في التوصيلات الكهربائيّة أو السِباكة أو العزل وغيرها من العيوب الإنشائيّة التي تتطلّب إصلاحات مُكلفة.
5- التسرّع في اتخاذ القرارات
من الأمور التي تكررت كثيرًا في تجارب المُشترين، التسرّع في اتخاذ قراراتهم خشيةً لتفويت الفرصة خاصةً عندما يشعر المُشتري بالضغط بسبب إعلانات الفرصة الذهبيّة أو الخوف من فقدان العرض فيتخذ قرار الشراء دون دراسة كافية أو مُقارنة مع خيارات أخرى، فعند تسرّع المُستثمر في الشراء قد يؤدي الأمر به إلى اختيار شقة غير مُناسبة من حيث الموقع أو الميزانيّة أو حتى نوعيّة البناء، لهذا السبب يُنصح دومًا بالتأني وأخذ الوقت الكافي للبحث والمُقارنة بين العديد من العقارات.
6- عدم مُراجعة شروط عقد البيع
من الأخطاء الشائعة في عمليّة البيع عدم مُراجعة شروط عقد البيع، فعقد البيع يحتوي عادةً على بنود قانونيّة وماليّة دقيقة وقد يتضمّن شروطًا جزائيّة أو غرامات في حال تأخر المُشتري عن السداد أو في حال انسحب من الصفقة، وفي بعض الحالات يوقع بعض المُشترين العقد دون قراءته بشكلٍ جيّد أو دون فهم كافّة بنوده مما يضعهم لاحقًا في مواقف صعبة، لهذا السبب يجب مُراجعة العقد بدقة.
7-عدم معرفة الوسيط
من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها المُشترين هو عدم معرفة الجهة المُطوّرة أو الوسيط العقاري بشكلٍ كافٍ فقد يتم التعامل مع جهات غير موثوقة أو غير مُرخصة مما يُعرض المُشتري للإحتيال أو التأخير أو ضعف جودة التنفيذ.