في السنوات الأخيرة، أصبحت الشقق الفندقية خيارًا جذابًا للمستثمرين العقاريين الباحثين عن توازن بين العائد المرتفع والراحة التشغيليّة، يجمع هذا النوع من الإستثمار بين ملكية عقارية فعلية وإدارة فندقية محترفة، ما يوفّر للمستثمر دخلاً شبه ثابت دون التورط في التفاصيل اليوميّة للإيجار والصيانة
لكن قبل اتخاذ القرار، يبرز السؤال الأهم هل الاستثمار في الشقق
الفندقية مربح فعلاً؟ في هذا المقال، نستعرض العوامل التي تحدد جدوى هذا النوع من الاستثمار، ومزاياه، ومخاطره، مقارنة بأنواع العقارات الأخرى.

تُعرف الشقق الفندقيّة بأنها نوع من الإقامة السكنيّة المُصممة لتوفير تجربة تجمع ما بين خدمات الفنادق وراحة الشقق السكنيّة، تتسم هذه الشقق بتوافر مساحات سكنيّة أكبر من الغرف الفندقيّة التقليديّة، وغالبًا ما تشتمل على؛ غرف نوم، صالة معيشة، ومطبخ مُجهّز بالكامل وهو ما يوفّر للضيوف شعورًا يشبه الإقامة المنزليّة، إذ ظهر مفهوم الشقق الفندقيّة في المقام الأول بصفة عقارات تُلبّي الإحتياجات الأساسيّة للأشخاص الذين يُسافرون إلى الخارج على المدى الطويل والمُتوسط، فهي من ناحية تُقدّم خدمات فندقيّة ضمن شقق سكنيّة، ومن ناحية أخرى توفّر إقامة بتكاليف معقولة ومنطقيّة مُقارنةً بأجور الغُرف في الفنادق.

1- عادةً ما تكون الشقق الفندقيّة مُنفصلة عن بعضها البعض وذات أنماط ومعايير مُحددة ولكل شقة مدخل خاص فيها.

2- يجب على الضيوف الراغبين في الإقامة بالشقق الفندقيّة تقديم معلوماتهم الشخصيّة، وهذه ميّزة مُريحة للضيوف الذين لديهم مخاوف أمنية.

3- يتم تسعير الشقق الفندقيّة وفقًا لعدد الليالي وبالتالي تنخفض التكلفة مع زيادة عدد الأشخاص، كما أنه يوجد هُناك حد لعدد الأشخاص، لكن السعر مُختلف بحسب سعر الليلة.

4- يتم تصميم فواتير الكهرباء والماء والغاز الطبيعي والإنترنت في كل الفنادق.

5- يُمكن أن تُقدم الشقق الفندقيّة خدمات الإفطار والطعام مُقابل رسوم إضافيّة.

6- تحرص الشقق الفندقيّة على الإحتفاظ بالأدوات المنزليّة المتينة قدر الإمكان من أجل توفير الراحة التامّة لنزلائها ومن أبرز المُعدات الأساسيّة التي يجب أن توجد في هذه الشقق أواني المطبخ وآلات الشاي والقهوة والغسّالة وطاولة الطعام والمكواة والتلفزيون والمكنسة الكهربائيّة.

1- عوائد ماليّة مُرتفعة: تتميّز الشقق الفندقيّة بقدرتها على تحقيق عوائد ماليّة عالية مُقارنةً بالإستثمارات العقاريّة التقليديّة مثل الشقق السكنية أو العقارات التجاريّة، ويرجع السبب في ذلك أن الشقق الفندقيّة يتم إدارتها بأسلوب يشبه الفنادق مما يسمح بزيادة أسعار الإيجارات اليوميّة أو الشهريّة بناءً على الطلب الموسمي والسوقي.

2- إدارة إحترافيّة: أحد أبرز مزايا الشقق الفندقيّة هو أنها تُدار من ثبل شركات مُتخصصة توفّر كافّة الخدمات اللازمة مثل الصيانة، الحجر، والتسويق، الأمر الذي يعني أن المُستثمر لا يحتاج إلى القلق بشأن إدارة العقار بنفسه.

3- فرص استثماريّة مُتنوعة: توفّر الشقق الفندقيّة تنوعًا في الفرص الإستثماريّة التي بدورها تُناسب مُختلف الشرائح الإستثماريّة، فسواء كنت تبحث عن عقار فاخر في مدينة سياحيّة أو عن وحدة صغيرة في منطقة أعمال رئيسيّة، فهُناك دائمًا خيارات تُلبّي احتياجاتك.

4- قيمة مُتزايدة للعقار: تميل الشقق الفندقيّة للإحتفاظ بقيمتها وزيادتها على مر الوقت نظرًا لموقعها المُتميّز والخدمات المُقدمة فيها كما أن الإستثمار في هذا القطاع غالبًا ما يتأثر إيجابًا بالنمو الإقتصادي وتوسّع القطاع السياحيّ.

5- تنويع مصادر الدخل: توفّر لك الشقق الفندقيّة فرصًا لتنويع مصادر دخلك من خلال تأجيرها لفترات قصيرة وفترات طويلة مما يُساعد على تقليل المخاطر الإستثماريّة وزيادة الإستقرار المالي.