في عصر التحوّل الرقمي المتسارع، لم يعد الإنترنت مجرد وسيلة للتواصل أو الترفيه، بل أصبح أداة أساسيّة تُحدث تغيرات جذرية في مختلف القطاعات الإقتصادية، وعلى رأسها السوق العقاري فقد شهد هذا القطاع تحولاً كبيرًا في طريقة عرض العقارات وتسويقها، وحتى في آلية اتخاذ قرارات الشراء أو الإيجا. اليوم، لم يعد من الضروري زيارة عشرات المواقع أو مكاتب السمسرة، بل يكفي تصفح منصة عقارية إلكترونية للاطلاع على العروض، الصور، والمخططات، بل وحتى إتمام بعض مراحل التفاوض إلكترونيًا فما هي أوجه العلاقة بين الإنترنت والسوق العقاري؟ هذا ما سوف نتناوله في مقالنا.

أصبحت التكنولوجيا في الآونة الأخيرة هي المُحرّك الأساسي للسوق العقاري، فاستطاعت بدورها السيطرة عليه بشكلٍ كبير وحققت نجاحًا وأرباحًا مُرتفعة، وبدورهم لجأ المُتخصصون في قطاع التكنولوجيا والعقار إلى تسخيرها بما يعود بالنفع عليهم فبدؤوا بعمليات التسويق العقاري عبر الإنترنت بطُرق مُتنوعة حتى قاموا بإنشاء مواقع تسويق مُخصصة للعقارات فقط، وأصبح المُتخصصون يقومون باستخدام الإنترنت للحصول على فرص استثماريّة كبيرة نظرًا لكونه يُعتبر أقل تكلفة وأكثر فعاليّة من الطُرق التقليديّة.

1- أصحاب الشركات العقاريّة

- قابليّة الوصول إلى أكبر عدد مُمكن من الزبائن المُحتملين عند استخدام موقع لبيع العقارات في عمليّة التسويق من خلال فتح الأبواب لزوّار المواقع الإلكترونيّة للإطلاع على العقارات التي تم الإعلان عنها والتواصل بطريقة مُباشرة وسريعة.

- تحقيق هامش أرباح أكبر دون الحاجة لوساطة وكيل عقاري الذي يقوم باقتطاع عمولة خاصّة به عند إتمام كل صفقة فعرض عقارك على مواقع تسويق عقارات لن يُكلّف أي عمولة.

2- الباحثين عن عقارات

- تسهيل عملية البحث عن العقار وفق المُواصفات والمعايير المرغوبة.

- توفير خيارات مُتعددة من العقارات بما يوفّر سهولة في الحصول على معلومات بشأن نوعيّة العقار المطلوب.

- القُدرة على رؤية عدّة خيارات في فترة زمنية قصيرة دون الحاجة للتنقّل والذهاي إليها في المناطق المُختلفة.

1- تُتيح المنصات العقاريّة الرقميّة للمُستخدمين الوصول إلى قاعدة بيانات ضخمة من العقارات المُتاحة للبيع أو الإيجار مع الحصول على تفاصيل دقيقة حول كل عقار.

2- يُمكن للمُستخدمين البحث عن العقارات بناءً على معايير مُحددة مثل السعر، الموقع، عدد الغرف والمرافق مما يوفّر عليهم الوقت والجهد.

3- تُتيح بعض المنصّات القيام بجولاتٍ إفتراضيّة داخل العقار مما يُتيح للمُستخدمين الإطلاع على العقار بشكلٍ تفصيلي دون الحاجة إلى زيارته شخصيًا.

4- تُسهّل المنصات التواصل بين البائع والمُشتري أو المُستأجر مما يُساهم في تسريع عملية البيع أو الإيجار.

5- يُمكن إتمام العديد من الإجراءات العقاريّة إلكترونيًا مثل توقيع العقود مما يوفّر عليهم الوقت والجُهد.

6- تُقدّم المنصات تحليلات شاملة عن سوق العقارات مما يُساعد المُستثمرين على اتخاذ قرارات استثماريّة مدروسة.

- تُعتبر حماية البيانات الشخصيّة والماليّة للمُستخدمين من أهم التحديات التي تُواجه الخدمات العقاريّة الرقمية.

- تحتاج الخدمات العقاريّة الرقميّة إلى إطار تنظيمي واضح لحماية حقوق المُستهلكين وضمان الشفافيّة.

- يحتاج المُستخدمون إلى الحصول على الثقة في هذه المنصات مما يتطلّب منك بناء سمعة قوية مبنية على المصداقيّة والأمان.