في ظل التقلبات الاقتصاديّة وارتفاع الأسعار غير المُبرّر في سوق العقارات، يُثير مفهوم "الفقاعة العقاريّة" قلق المستثمرين والمشترين على حدٍ سواء، فشراء عقار خلال فترة تضخّم الأسعار قد يُعرّضك لخسائر كبيرة عند تراجع السوق فكيف تُميّز علامات الفُقاعة العقاريّة؟ وما هي الإستراتيجيات الذكيّة لتجنّب الشراء في الوقت الخطأ؟ في هذا المقال، نستعرض أبرز المؤشرات التي تُنذر بوجود فُقاعة، ونُقدّم لك دليلاً عمليًا لتجنّب الوقوع في هذا الفخ العقاريّ.
يُشير مفهوم الفُقاعة العقاريّة إلى حالة من الإ رتفاع المُفرط والسريع في أسعار العقارات بشكلٍ يتجاوز القيمة الحقيقيّة للعقار بسبب عدّة عوامل من بينها تزايد الطلب على العقارات علاوةً على عمليّات المُضاربة وزيادة السيولة النقديّة مما يؤدي إلى تضخّم أسعار العقارات، وعادةً ما تحدث الفُقاعة العقاريّة بعد طفرة وازدياد كبير في أسعار العقارات والأراضي حتى تصل إلى مستويات تفوق سعرها الطبيعي بفارق كبير ومن ثم تعود وتنخفض بشكلٍ مُفاجئ أو تدريجيّ بعد حالة من الركود وانخفاض الطلب.
1- ارتفاع المستوى المعيشي للفرد، فعندما تعيش الدولة رخاء إقتصاديّ يظهر ذلك في زيادة القدرة الشرائيّة واستثمار اموالهم في العقارات.
2- وجود عدّة مشاريع إنماء عقاريّة قويّة في عدّة مناطق مما يؤدي إلى تدافع الناس إلى الشراء بها.
3- تسهيل القُدرة على شراء العقارات من خلال تيسير فرص الحصول على قروض عقاريّة من البنوك دون اشتراطات أو قيود.
4- تقديم عروض قوية وخطط تقسيط مُيسرة من قبل شركات التسويق العقاريّ ومن ثم زيادة مقدرة الأفراد على الشراء.
5- التضخّم العالمي أو المحلي الذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع تكاليف بناء العقارات ومن ثم ارتفاع التكلفة الكليّة للعقارات الجديدة.
6- رغبة الأفراد في الحفاظ على قيمة أموالهم بشراء أصول عقاريّة مثلما يحدث في موجات التضخّم.
- انخفاض كبير في أسعار العقارات بعد أن تصل إلى الذروة فتبدأ فجأة في الإنخفاض الذي يُعتبر سريعًا وكبيرًا.
- زيادة عدد العقارات المطروحة للبيع فيبدأ أصحاب العقارات في عرض وحداتهم نتيجة عدم مقدرتهم على دفع أقساطها وفوائدها المُرتفعة ومن ثم تزداد أعداد الوحدات العقاريّة التي تبحث عن المُشتري.
- ارتفاع الديون العقاريّة بسبب عدم سداد قيمة القرض العقاري من قبل المُشترين.
- خفض نسب الإقراض العقاريّ بسبب وضع البنوك قيود عند منحها للقروض العقاريّة بسبب انخفاض قيمة العقارات وارتفاع الديون العقاريّة.
1- تقييم وضعك المالي بدقة وتحديد أي فئة سعريّة تستطيع تحملها، واحرص على أن لا تثقل كاهلك بكثرة الإ قتراض حتى لا تتعرض للإفلاس.
2- تنويع محفظتك الإستثماريّة، فلا تضع رأس المال كله في الإستثمار العقاريّ ويُمكنك شراء أسهم أو صناديق الإستثمار وغير ذلك.
3- مُتابعة سوق العقارات ومعرفة خريطته الماليّة وهل الأسعار في طريقها إلى الإرتفاع أم أنها تُعد مُستقرة.
4- يُمكن طلب المشورة من أصحاب الخبرة العقاريّة بشأن الوقت المُناسب لشراء العقارات والإستثمار فيها وتجنّب الإستثمار خلال الفُقاعة العقاريّة.