الخطوات الأساسيّة في عمليّة تقييم العقارات

عمليّة تقييم العقارات هي من الركائز الأساسيّة في قطاع العقارات، حيث تمثل أداة حيويّة لتحديد القيمة السوقية العادلة لأي عقار، سواء كان سكنيًا، تجاريًا أو صناعيًا، ويكتسب هذا التقييم أهمية خاصّة في سياقات متعددة، مثل البيع والشراء، التمويل العقاري، فرض الضرائب، والتأمين، وحتى في حالات التقاضي، ولتحقيق نتائج دقيقة وموثوقة، تتبع عمليّة التقييم سلسلة من الخطوات المنهجية والمعايير المهنية المعتمدة دوليًا. في هذا المقال، سنتناول أبرز الخطوات الأساسية التي يعتمدها خبراء التقييم العقاري للوصول إلى تقدير موضوعي يعكس القيمة الحقيقية للعقار ضمن ظروف السوق الحالية.

1- تحديد المعلومات الأساسيّة عن العقار

تُساعد المعلومات الأساسيّة عن العقار في تحديد قيمته بشكلٍ دقيق، يتضمّن ذلك التعرّف على موقع العقار، مساحته، التصميم والإستخدام المُخطط للعقار، بحيث يُسمح للمُشتري فهم الموقع والحصول على فكرة واضحة عن حجم العقار وتكوينه، كما أنه يُساعد في مُقارنة العقارات المُماثلة في المنطقة وتحديد قيمة العقار المُستهدف بالإضافة إلى ذلك فإن معرفة الهوية العقاريّة تُساعد المُشتري على اتخاذ قرار مُستنير بشأن شراء العقار والتخطيط لإستخدامه مُستقبلاً.

2- إجراء مُقارنة للعقارات

تُساعد هذه الخطوة على فهم سوق العقارات في المنطقة المُحددة وتحديد اتجاهات الأسعار ومُعدلات الطلب والعرض، فهو يوفّر معلومات قيّمة حول العقارات المُشابهة في المنطقة وأسعارها المُتوقعة، كما يُمكن للمُشتري أن لحصل على توصيات ونصائح حول العقارات وتوقعاتها المُستقبليّة، بالإضافة إلى ذلك يُساعد المُشتري في اتخاذ قرار مُستنير بشأن العقار المُستهدف وتحديد السعر المُناسب للشراء.

3- البُنية التحتيّة للعقار

البُنية التحتيّة هي احد العوامل الرئيسيّة التي تؤثر على قيمة العقارات، فعنما يكون هُناك تطوّر مُستدام وتحسين في البُنية التحتية للمنطقة فإن قيمة العقارات في المنطقة ترتفع بشكلٍ طبيعيّ، جميع هذه العوامل تُسهم في تحسين جودة الحياة وتوفير الراحة والمُلاءمة للسكّان والمُستثمرين، وبالتالي يُمكن أن يتطوّر الطلب على العقارات في المناطق ذات البُنية التحتيّة المُتقدمة ويزداد الإهتمام بها مما يؤدي إلى زيادة قيمتها.

4- دراسة المخاطر العقاريّة

تُساعد دراسة المخاطر العقاريّة على تحديد وفهم المخاطر المُحتملة المُتعلقة بالعقار وبالتالي تُساعده في اتخاذ قرارات استثماريّة مدروسة ومنطقيّة، إذ تتضمّن دراسة المخاطر العقاريّة عدّة عوامل مثل احتمالات التسوية القانونيّة وحالة العقار والمخاطر البيئيّة والتغيّرات السياسيّة والإقتصاديّة والمشاكل الكامنة في العقار من خلال تقييم وتحليل هذه المخاطر، ويُمكن للمُستثمر أخذ إجراءات وقائيّة لتجنّب المشاكل المُحتملة في المُستقبل وحماية الإستثمار.

5- استشارة مُتخصص في العقارات

يُقدّم المُستشار العقاري الخبرة والمعرفة اللازمة للتعامل مع العملية بنجاح، حيث يمتلك المُستشار العقاري رؤية مُتعمقة في سوق العقارات ويُمكنه تقديم نصيحة موثوقة ومُستنيرة بالإستناد إلى معرفته الواسعة بالتنظيمات والقوانين المحليّة، إذ أنه عند استشارة مُتخصص العقارات يتم توجيه مجموعة من الأسئلة الهامّة حول العقار المُراد شراؤه مثل قيمة العقار واحتماليّة ارتفاعه في المُستقبل والمخاطر المُحتملة المُرتبطة بالعقار.