في ظلّ التطوّر المستمر الذي يشهده سوق العقارات، أصبح شراء العقارات على الخارطة خيارًا متزايد الإقبال بين المستثمرين والمشترين على حدٍ سواء، هذا النوع من الشراء، الذي يتم خلال مراحل التخطيط أو الإنشاء الأوليّة للمشروع العقاري، يوفّر فرصًا استثمارية جذابة تجمع بين الأسعار التنافسية والمرونة في السداد ومع التوسع العمراني والنمو الحضري في العديد من المدن، برزت مزايا متعددة لهذا التوجّه، مما يجعله خيارًا يستحق الدراسة لكل من يطمح إلى امتلاك عقار بسعر مناسب وعوائد مستقبلية واعدة.

1- أسعار أفضل للمُشترين: خلال مرحلة ما قبل بناء العقار، يُقدّم المطوّر العقارات خصومات جذّابة لتحفيز المُشترين على اتخاذ قرار سريع، ففي هذا الوقت المُطور يكون في أمس الحاجة للأموال، لذا إذا قارنت الأسعار في مشروع مثماصل قيد الإنشاء أو مشروع جاهز للسكن في ذات المنطقة في هذه الحالة ستُدرك أنك تحصل على صفقة جيّدة لكن في واقع الأمر قد تكون الأسعار أقل بنسبة تتراوح من 20-30% مما يُترجم إلى مُدخرات ماليّة جيدة.

2- ارتفاع الأسعار مع مرور الوقت: الجدير بالذكر أنه كلما زاد الطلب على العقارات، كلما زاد احتمال ارتفاع الأسعار من قبل المطوّر أو المُستثمر، ومع اقتراب المشروع من الإنتهاء وبدء المُشترين الأوائل في شغل الوحدات السكنيّة سيكون السعر أعلى بكثير مما كان عليه سابقًا، كما يُساهم إطلاق مشاريع أخرى في المنطقة وتطوير البنية التحتية والإتصالات وطرق المواصلات والتضخم في صعود الأسعار شهر بعد شهر.

3- خيارات مُتعددة أكثر: خلال مرحلة الإعلان عن العقار الجديد يتوفّر للمُشترين مجموعة واسعة من الخيارات عندما يتعلّق الأمر باختيار الوحدة العقاريّة حيث يُمكنهم الإختيار من بين أنواع مُختلفة من الوحدات، الطابق، اتجاه الوحدة، نوع الوحدة، المساحة وغير ذلك من الخيارات التي تكون محدودة.

4- خيارات تمويل أفضل: يُقدّم المُطورون العقاريّون خيارات دفع مرنة للمُشترين الذين يتقدمون على شراء العقارات في الأول مما يُسهّل عليهم سداد الدفعات الماليّة بيسر لأنهم يُريدون جعل عملية الشراء سلسلة قدر الإمكان، فقد يُقدّم المطورون أسعار جذّابة أو خطط دفع مرنة للمُشترين الأوائل ويُمكن أن يكون هذا ميّزة كبيرة للذين يواجهون صعوبة في الحصول على قرض عقاري من خلال التمويل التقليدي، فلا يقتصر الأمر على مزايا الدفعات الماليّة المُيسرة، فإذا قمت بحجز عقارك على الخارطة يُمكنك الإستفادة من بعض المُخططات الخاصة التي يُمكنها أن تقلل العبء المالي.

5- عائد أفضل على الإستثمار:يُعد الإستثمار في عقار تم تشييده حديثًا طريقة جيّدة للبدء في الإستثمار العقاري، وهو يُعد اختيار ذكي لمن يبحثون عن خيار استثمار طويل الأجل مع عوائد عالية، حيث يُمكنه جني أقصى قدر من المكاسب المُحتملة على استثماره الرأسمالي، فضلاً عن ذلك فإن الفوائد وخصومات الأسعار التي يحصل عليها المُشتري تقلل من التكلفة الفعليّة لشراء عقار، كما يُمكن أن يوفّر الإستثمار في عقار جديد للمُستثمرين مصدرًا مُحتملاً لإيرادات الإجار، وبمُجرد اكتمال العقار يُمكن للمُشترين تأجير الوحدة وكسب دخل إضافي.

1- يوصى دائمًا بالتعامل مع شركات التطوير ذات السمعة الطيّبة التي يوجد لديها سجل حافل في تسليم المشاريع في الوقت المُحدد دون التساهل في جودة البناء.

2- احرص على اختيار عقار في منطقة ذات إمكانات تطوير عالية مع بُنية تحتية جيّدة فالموقع يلعب دورًا هامًا للغاية في الإستثمار العقاري.

3- لا تُساوم على مُستندات العقار والتراخيص اللازمة للبيع على الخارطة، وتأكد من تدقيق جميع المُستندات المطلوبة من قبل مُتخصص في القانون العقاري، فضلاً عن ذلك تحقق من حالة ترخيص شركة التطوير العقاري للمشروع وموافقة وزارة الإسكان.

1- المُواصفات الفنيّة والتصاميم والمُرفقات في العقارات على الخارطة تأتي بشكل أفضل، مما يزيد من ارتفاع تكلفته وبالتالي ارتفاع سعره، وغالبًا ما يكون ذلك في الوحدات السكنية الخاصّة بالمُشتري.

2- تسهيلات الدفع وخطط التقسيط المُريحة في العقارات على الخارطة تكون أفضل مما يدفع المُطوّر إلى رفع أسعار الوحدات لتعويض السيولة الماليّة.

3- المُبالغة أو سوء التسعير، حيث يحدث في بعض الأحيان خلل في التقييم والتثمين للوحدات العقاريّة مع مثيلاتها في نفس المنطقة.