تُعَدّ صكوك الأراضي واحدة من الوثائق المالية المهمة التي تسهيل الحصول على الأراضي من قِبل الأفراد والشركات، تعمل هذه الصكوك كوثائق رسمية تثبت ملكية الأراضي وتوفر ضمانًا قانونيًا للأطراف المعنية ومع تزايد الاهتمام بالاستثمار في العقارات وتطوير المشاريع، أصبحت صكوك الأراضي عنصرًا أساسيًا في تيسير المعاملات وتحقيق الإستقرار في سوق العقارات في هذا المقال المُقدم من منصة طابو العقاريّة، سنستعرض مفهوم صكوك الأراضي، وأنواعها تابع المقال التالي لتتعرف على المزيد من التفاصيل.

صكوك الأراضي هي عبارة عن أوراق مالية تتوافق مع الشريعة الإسلاميّة، تُعطي لحاملها ملكية حصة في مشروع منجز أو قيد الإنشاء أو التطوير، وهذا يُمثل الركيزة الأساسيّة للصكوك المُصدّرة، وتُصدر الشركات هذه الصكوك بهدف تمويل مشاريعها، بحيث تُشارك المُساهمون مع الشركة الربح والخسارة، حيث يحصلون على نسبة مئوية من الأرباح تتحدد عند التعاقد، كما أنهم يتحملون الخسائر وفقًا لتلك النسبة المُحددة، بناءً على القاعدة الفقهية التي تنص الغُنم بالغُرم أي المُشاركة في الربح والخسارة، وهذه الخاصيّة تثميّز الصكوك الإسلاميّة عن أدوات الإستثمار الأخرى مما يجعلها جذّابة للمُستثمرين والدول الأخرى، ويتم إصدار تلك الصكوك بحصص متساوية القيمة تمثل حصصًا في المشروع وتُطرح للإكتتاب العام، فيتم شراء وتداول هذه الصكوك بين المثستثمرين من خلال شركات الوساطة المالية.

صكوك المُضاربة الزراعيّة

تُعرف تلك الصكوك بأنها عبارة عن أوراق مالية ذات قيمة متساوية يتم إصدارها بغرض ضخ قوة ماديّة لمشروع ذو طابع زراعي، وأصحاب الصكوك جميعهم يمتلكون نصيبًا من الأرباح تبعًا لما هو مُتفق عليه مُسبقًا من نسبة مئويّة، حيث أن صكوك الأرضي الزراعية تقتصر على العمل الزراعي في الإستثمار فقط، ويطرح المُضارب الصكوك للبيع ثم يقوم بجمع أموالها من المُستثمرين ليستعملها هو في نشاطه الزراعي، فهو يقوم برشاء أرض زراعيّة أو يقوم باستئجارها، ثم يزرعها ويمنحها كل ما تحتاجه من سقاية وتسميد، وبعدها يبيع محصولها فيربح وتُقسم الأرباح بينه وبين أصحاب الصكوك تبعًا للنسبة المُتفق عليها، وكل واحدٍ من هذه الصكوك تبعًا للنسبة المُتفق عليها، وكل واحدٍ من هذه الصكوك يأتي كنصيب مشاع في هذه الأرض.

صكوك المُساقاة

يعتبر هذا الصك واحدًا من صكوك الأراضي الذي يُصدر بغرض ضخ المال لمشروع يتم في مجال سقي الأشجار، وينفق المُضارب عليها ويرعاها تبعًا لعقد المساقاة ثم تكون ملكية الثمر لأصحاب الصكوك بالنسبة المنصوص عليها في العقد.

صكوك المُغارسة

صك المُغارسة هو واحد من صكوك الأراضي التي يقوم بشرائها المكتتبون بغرض المُشاركة في تمويل مشروع يقوم على غرس الشجر، ويطلب المُضارب التمويل الذي يحتاجه لعمل هذا المشروع، ثم يتحمل مسؤولية المشروع من نفقات وغرس وكل واحدٍ من أًحاب الصكوك يمتلك نصيبًا من الأرض تبعًا للنسبة المنصوص عليها في العقد.

صكوك السلم

هو واحد من صكوك الأراضي التي يشتريها المكتتبون بغرض امتلاك نصيب من سلعة السلم، ثم يقوموا ببيع هذه السلع ويربحون منها، وتقسم الأرباح فيما بينهم تبعًا للنسبة المنصوص عليها في العقد، كما أن حاملوا الصكوك يضخون أموالاً كافيّة لقيام المشروع من تسميد وبذور وحراثة، وذلك من الصفر وحتى الحصاد والبيع، حيث يغطي الممولون يالصكوك كافّة الأنشطة الزراعيّة من تأجير للأرض بثمن محدد أو نصيب من المحصول.

- في البداية يتم طلب هذه الصكوك بالتوجه للمحكمة الزراعيّة، ويُمكن أن يقدم الطلب للقاضي.

- يُقدّم للبلدية ووزارة الشؤون الإسلاميّة والأوقفا والدعوة والإرشاد، وأن يتم تقديمها أيضًا لوزارة المالية.

- يجب أن يحتوي الطلب على عدّة بيانات ألا وهي، اسم المُتقدم كاملاً ،رقم وثيقة الهوية الشخصية، مكان الأرض والعقار، فضلاً عن الإفصاح عن كيفيّة تملكه مع كتابة مساحته الكليّة سواء كانت أرض أو عقار، مع كتابة كافّة القياسات بالمتر.

- الإعتماد على المكاتب المُعتمدة في حيازة رفع مساحة الأرض أو العقار لضمان صاحب الملك تسجيلاً دقيقًا للمساحة.

- إحضار شهود يُدلون بشهادات تُثبت أحقيته في الأرض.

- في بعض الأحيان يكون المثتقدم بالطلب مُطالبًا باستخراج صك لأرض أو عقار من أحد المصالح الحكوميّة المُخولة بذلك، وهم الحرس الوطني، وزارة النقل، إدارة البترول، إدارة الآثار، الإدارة الزراعيّة، وفي هذه الحالة يجب أن يحصل المُتقدم للطلب على مُوافقة من جميع هذه المؤسسات وعدم تسجيل لأي حالة رفض واحدة.